الجمعة، 29 أبريل 2011

طرح عدد من العلاجات الجديدة لفيرس سى


يختتم اليوم، الجمعة، المؤتمر الدولى التاسع للجمعية البحثية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى أعماله، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى لأمراض الكبد والجمعية الإيطالية لدراسة أمراض الكبد، والذى أقيم فى الفترة من (27 إلى 29) من أبريل الجارى، تحت عنوان الآفاق الجديدة لطب الكبد والجهاز الهضمى، والذى يعرض عدد من القضايا الهامة بحضور عدد كبير من الأطباء من مختلف الدول العربية، برئاسة دكتور "رضا الوكيل ودكتور هشام الخياط" 

وقد ناقش المؤتمر عددا من الموضوعات منها نتائج الاستجابة للانترفيرون بواسطة دراسة التركيب الوراثى للمريض ودراسة محاولات إنتاج تطعيم ضد فيرس سى، مع طرح عدد من الحلول الجديدة لعدد من المشاكل التى يواجهها المرضى مع مناقشة الخلافات حول الخلايا الجزعية فى علاج مرض الكبد مع توضيح طرق الاكتشاف المبكر لسرطان القولون.

وقد أكد دكتور "هشام الخياط" أستاذ ورئيس قسم الكبد بمعهد ديتور بلهارس، خلال مشاركته بالمؤتمر على العلاجات الجديدة والحديثة فى علاج فيرس سى وكيفية التغلب على مقاومة فيرس بى للأدوية، موضحا أن فيرس بى من الفيروسات الكبدية المنتشرة بمصر بشكل يصل إلى (4فى المائة) بما يقدر ب2 إلى 3مليون مصرى فقد دخل فيرس سى داخل الخلية الكبدية وخاصة النواة، مما يجعل الخلية الكبدية والنواة تعمل لحسابه الخاص بمعنى أنه يسخر نواة الخلية الكبدية لزيادة التكاثر وانتشاره أكثر بين الخلايا الكبدية، حيث إن فيرس بى يستغل أنزيمات الخلية الكبدية والنواة لتكاثره ويدخل ضمن الحامض النووى للخلية الكبدية، ومن هنا تكمن خطورة فيرس بى، حيث إنه لا يسبب فقط الالتهابات المزمنة والتليف ولكنه يؤدى لسرطان الكبد بدون حدوث تليف بسبب وجوده داخل نواة الخلية الكبدية، ولذا فعلاج الفيرس هام للحد من نشاطه وتكاثره وللحد من تضاعفات الكبد الناتجة عن فيرس بى وخاصة السرطانات. 

ونحن نعلم أن علاج فيرس بى ليس فقط باستخدام حقن الانترفيرون، الذى تبلغ نسبة نجاحه فى إحباط الفيروس (35فى المائة) ولكن أيضا توجد أدوية تؤخذ بالفم تساعد على إحباط تكاثر الفيرس بداخل الخلية الكبدية، ومن ثم عدم قدرة الفيرس على الانتشار وغزو الخلايا الكبدية الجديدة، وهذه الأدوية تم تطويرها سريعا بدءا من عقار "ألامفيدين" مرورا "بالأديفوفير" وصولا "بالأنتيكفير" واللذان يتميزان بفاعليتهما الشديدة ضد إحباط تكاثر الفيرس وعدم قدرة الفيرس على مقاومة تأثيرهما عليه، لذا أوصت الجمعية الأمريكية الأوربية لأمراض الكبد، باستخدام هذه العقاقير منذ البداية لفاعليتها الشديدة.

الأربعاء، 27 أبريل 2011

فوائد البصل

أكد أخصائي مصري الفوائد الصحية الجمة للبصل خاصة ‏لاحتوائه الهرمونات المغذية للقدرة الجنسية ومفعوله القوي في إبادة جراثيم الجهاز ‏الهضمي فضلا عن استخدامه في علاج سقوط الشعر.‏‏ وأوضح أستاذ كيمياء التغذية بالمعهد القومي للتغذية بمصر الدكتور محمد منعم محمد إن البصل يحتوي على الفسفور والكالسيوم والحديد بكميات كثيرة ‏بالإضافة إلى المواد المدرة للبول والمواد الملينة للبطن والمقوية للأعصاب.

وأشار الدكتور منعم إلى أن داود الأنطاكي قال عن البصل في تذكرته ‏‏الطبية الشهيرة بـ(تذكرة داود) انه يفيد في علاج سقوط الشعر إذا ما تم تدليك ‏ ‏فروة الرأس بعصير البصل منوها بأن البصل يفيد كذلك في إزالة بقع ونمش الوجه ‏‏عندما يسحق وينقع في الخل ثم يدعك به الوجه. وذكر الدكتور محمد إن البصل له تأثيره العلاجي عند الإصابة بنزلات البرد ‏‏والرشح والسعال ووجع البطن، إلى جانب أنه طارد للديدان ومقو ومنشط للجسم ولكنه ‏‏نبه إلى أن الإكثار من أكل البصل يسبب الوخم ويؤدي إلى النوم العميق إلى جانب ‏‏الإحساس بالعطش.

وأوضح أنه يفضل تناول البصل مطبوخا مشيرا إلى أن البصل المطبوخ يفيد في ‏السعال وخشونة الصدر إلى جانب أن أكله يدر البول سواء كان البصل نيئا أو مطبوخا.‏ ونصح المصابين بالبول السكري بتناول بصلة متوسطة الحجم يوميا باعتباره يخفض ‏‏كمية السكر في دم المصاب.

وأكد أستاذ كيمياء التغذية أن البصل يعد (صيدلية شفاء) لأمراض كثيرة ويحتوي ‏على الماء والبروتين والدهن والكربوهيدرات وفيتامين أ وفيتامين سي إلى جانب ‏‏الأملاح المعدنية كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والفوسفور.‏‏ وعن كيفية التغلب على رائحة البصل النفاذة أوضح الدكتور محمد أن ذلك يتم من خلال ‏‏تناول النعناع الأخضر أو البقدونس باعتبارهما أسرع مزيل لرائحته.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) الْبَصَلَ فَقَالَ: (يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ).

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): (الْبَصَلُ يَذْهَبُ بِالنَّصَبِ وَيَشُدُّ الْعَصَبَ وَيَزِيدُ فِي الْخُطَى وَيَزِيدُ فِي الْمَاءِ وَيَذْهَبُ بِالْحُمَّى).

عَنِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: (كُلُوا الْبَصَلَ فَإِنَّ فِيهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ وَيَشُدُّ اللِّثَةَ وَيَزِيدُ فِي الْمَاءِ وَالْجِمَاعِ).

وعنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: (الْبَصَلُ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ويَشُدُّ الظَّهْرَ وَيُرِقُّ الْبَشَرَة).َ


الأحد، 17 أبريل 2011

البصل بديلاً عن التفاح

البصل ذا الرائحة النفاذة والقوية يحتوي علي أكبر كمية ممكنة من المواد المضادة للأكسدة، ذلك ما أكد ة الفريق الطبي ألامريكي من جامعة كورنل في نيويورك حيث انهم قد اكدوا ان البصل يحتوي علي مواد مضادة للأكسدة، والتي تعتبر أفضل الوسائل للحد من انتشار الأورام السرطانية الموجودة في خلايا الكبد والقولون.
وكان قد توصل العلماء في السابق إلي فوائد البصل في مقاومة الأورام خاصة السرطانية منها، إلا أن هذه الدراسة جاءت لتؤكد للمرة الأولي أن الأنواع القوية من البصل هي الأنجع في مقاومة الأورام السرطانية، وذلك حسب ما ذكر في مواقع متخصصة بأخبار الصحة.
وأكد الخبراء إلي أن البصل يفوق التفاح بفوائده العديدة وقيمته الغذائية، ففيه 20 ضعفاً من الكالسيوم الموجود في التفاح، وضعف ما فيه من الفوسفور وثلاثة أضعاف ما يحتويه من فيتامين "أ"، وهو يحتوي علي فيتامين "سي" والكبريت والحديد ومواد وعناصر غذائية أخري تساعد علي إدرار البول والمادة الصفراوية من الكبد، وتتصف أيضاً بأنها ملينة للأمعاء ومقوية للأعصاب وتعمل علي ضبط نسبة السكر في الدم أيضاً

 

الرئيسية

السبت، 16 أبريل 2011

حرب القمح بين وزير الزراعة والمستوردين

تواجه ثورة 25 يناير البيضاء ثورة مضادة من النظام السابق وأصحاب المصالح، وأيضا تواجه أحلام الحكومة الجديدة، والمصريين بالداخل والخارج، ما يمكن أن يطلق عليه «خطط مضادة للخطة الجديدة»، حيث لاقت تصريحات الوزير أيمن أبوحديد، إمكانية تحقيق اكتفاء ذاتى من القمح، وكذلك الدراسات التى أجراها العلماء، والمشروعات التى يرغب المصريون بالخارج فى تحقيقها لمصر والمصريين، محاولات لإجهاض هذا الحلم المؤجل منذ 30 عاما، لإثبات وجهة نظرهم فى عدم إمكانية تحقيق ذلك، ولعب فلول الحزب الوطنى والنظام السابق دورا كبيرا فى الترويج لأزمة المياه، إلا أن هذه الخطة أصبحت دون جدوى خاصة بعد أن سافر وفد مصرى ضم عددا من الخبراء والسياسيين وشباب 25 يناير إلى أوغندا وتنزانيا، فى محاولة منهم لحل أزمة المياه مع دول حوض النيل، وذلك لوأد أى محاولات من النظام السابق لإجهاض أحلام المصريين.

وتبقت محاولة أخيرة من جانب مستوردى القمح من الخارج، لإجهاض أحلام المصريين والحكومة، وذلك لتعارضها مع مصالحهم التى حارب النظام السابق شعب مصر من أجل تحقيقها لهم، وربما تُجرى مساعٍ للإطاحة بوزير الزراعة أيمن أبوحديد لوقف هذه الخطط أو الأحلام.

فقد أدت تصريحات الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والتى أكد فيها إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح خلال عامين، إلى حالة من الفرحة لدى العديد من المصريين، فيما وصفوه بالنتائج الإيجابية لثورة 25 يناير، مؤكدين قدرة مصر على تحقيق خططها التى عطلها النظام الحاكم السابق لمدة زادت على 30 عاما.

تصريحات الوزير أيمن أبوحديد لحقتها دراسة أخرى أعدها الدكتور أحمد حسنى، مستشار الوزير للشؤون الاقتصادية، وتوقع فى الدراسة زيادة المساحة المزروعة بالمحصول لتصل إلى 3.4 مليون فدان، بدلا من 2.9 مليون العام الماضى، فيما تشير الدراسة إلى أن الإنتاج الكلى من القمح تراوح بين 41.7 و56.8 مليون إردب خلال العام الماضى، وأن هناك توقعات بالزيادة السنوية بمقدار 1.6 مليون إردب، وتوقع أن يبلغ الإنتاج الكلى من القمح قرابة 62.5 مليون إردب (9.3 مليون طن) عام 2013، فى ظل سيادة الظروف الحالية فى المستقبل.

وتؤكد الدراسة أن هذه الإنتاجية تتسم بالازدياد السنوى بمقدار 0.03 إردب للفدان، ومن المتوقع أن تبلغ الإنتاجية نحو 18.29 إردب للفدان فى عام 2013، وهو ما يستلزم بالضرورة تضافر الجهود لاستنباط الأصناف عالية الإنتاجية، والمقاومة للظروف المعاكسة.

تأكيدات الوزير، وظهور بعض دراسات العلماء، توضح من الناحية العملية إمكانية تحقيق مصر اكتفاء ذاتيا من القمح، وتحقيق أحلام ضاعت لمدة 30 عاما أيضا، كما أنها تنسف التصريحات والتأكيدات التى سبق أن روجها الوزراء السابقون بعدم وجود إمكانيات لتحقيق ذلك، أهمها وجود موارد طبيعية من مياه وأراض لذلك.

الأرقام والبيانات التى خرجت من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تؤكد أن مصر تمتلك مساحات كبيرة من الأراضى الصالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى، فضلا عن الخطة الجديدة لوزارة الزراعة لإعادة النظر ومراجعة الخطط القديمة للأراضى التى يستولى عليها رجال الأعمال والشركات الاستثمارية الأجنبية والعربية الكبرى.

فالخطة الجديدة تتلخص فى شيئين مهمين، أولهما سحب الأراضى من المستثمرين غير الجادين، وتوزيع هذه الأراضى على المستثمرين الجادين والمزارعين الصغار، والاستفادة من هذه الأراضى وزراعتها بهذه المحاصيل، وهى الخطوة التى فشلت فيها وزارة الزراعة خلال الأعوام العشرة الماضية، والتى تسببت فى إهدار مساحة تزيد على 3 ملايين فدان من أجود الأراضى.

أما الجانب الآخر الذى تشدد عليه الوزارة فى الخطة الجديدة فهو إلزام المستثمرين بزراعة محصول القمح فى أراضيهم ووضع جدول زمنى للزراعة، وهو ما يضيف مساحات زراعية جديدة، وإنتاجية عالية، خاصة أن هذه الأراضى «البكر» لم تزرع بالقمح، ويؤكد الخبراء والدراسات تحقيقها لإنتاجية كبيرة.

وبجانب الخطة الرسمية لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فقد وضع عدد من المستثمرين المصريين المغتربين خطة أخرى هدفها الرئيسى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، حيث تجدد حلم ما يزيد على 900 مستثمر بشراء 42 ألف فدان بالمزاد العلنى بالساحل الشمالى كانت حكومة الدكتور أحمد نظيف قد رفضته قبل عدة أعوام، بحجة عدم توافر مياه الرى، إلا أنهم بعد 25 يناير خاطبوا وزارة الزراعة والمجلس العسكرى ومجلس الوزراء بإمكانية تحقيق ذلك، وأبدوا استعدادهم لضخ ما يزيد على 2 مليار جنيه للمشروع الذى تقوم حكومة الدكتور عصام شرف بدراسته حاليا، فى حين لم ينتظر المستثمرون رد الحكومة المصرية، وقاموا بإعلان رغبتهم فى ذلك، واستطاعوا جمع تبرعات من جميع المصريين المغتربين بالخارج لتنفيذ المشروع الذى يحقق أحلام الملايين من المصريين.

لكن هذه الخطط تواجه جهودا أو خططا مضادة يقوم بها المستثمرون، وفرق المستفيدين تسعى طوال الوقت لإثبات استحالة تحقيق أى اكتفاء ذاتى، وهى جهود مستمرة من العهد السابق، كانت تسخّف أى جهود لإنتاج القمح، أو حتى زراعته فى دول أفريقية أو غيرها، لأن هؤلاء يعتبرون الاستيراد مصدر ثراء، بصرف النظر عن المصلحة العامة.

لكن، من هم المستوردون والشركات المتحكمة فى سوق القمح المصرى؟.. مع زيادة الكمية التى تستوردها مصر من الخارج والتى بلغت 80% من احتياجاتنا من القمح، يرتفع عدد المستوردين المسيطرين على السوق، وتعد شركة «فينوس إنترناشونال» المملوكة لرجل الأعمال المصرى محمد عبدالفضيل، رئيس الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى الكازاخستانى، مستشار وزير الصناعة، من كبرى الشركات المتخصصة فى استيراد القمح، حيث تتعامل تجاريا بنحو 3 ملايين طن سنويا، أى نصف ما تستورده البلاد تقريبا، وشهدت الفترة الأخيرة نشوب نزاع قضائى بين هذا المستورد، وهيئة السلع التموينية، بعد رفض الهيئة القمح المستورد، مما أدى لتكدسه فى مخازن شركة «فينوس»، وطالب عبدالفضيل الهيئة برد 86 مليون جنيه كتعويض عن الخسائر التى لحقت به.

ويأتى فى المرتبة الثانية رجل الأعمال رفعت الجميل، صاحب شركة «حورس»، والذى أصبح يستورد ما يقرب من مليون طن قمح سنويا، بجانب استيراد الذرة وبعض المحاصيل الأخرى، وتقدر أرباحه بما يقرب من نصف مليار جنيه.

وتدخل شركة «الاتحاد التجارية» المنافسة، وهى مملوكة لصاحبها علوان عبدون، الإماراتى الجنسية، ، حيث يستورد مليون طن سنويا، يليه حمدى النجار، صاحب شركة «النجار» لاستيراد الحبوب، وتوجد أيضا شركة رجل الأعمال عاطف أحمد حسن الذى يمتلك شركة لتجارة الغلال، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة «مطاحن الأصدقاء».

وتتوقع مصادر بارزة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى دخول الوزير أيمن أبوحديد فى صدام مع مستوردى القمح من الخارج، بعد التصريحات التى أطلقها بإمكانية تحقيق اكتفاء ذاتى من القمح خلال عامين، إلا أن الصدام فى الوقت الحالى لن ينتج عنه شىء، ففى العهد الماضى كان الصدام مع وزير الزراعة أو غيره من الوزراء يتسبب فى إقالته، أما وقد اندلعت ثورة يناير التى أطاحت بالنظام فإن حلم تحقيق اكتفاء ذاتى من القمح أصبح ممكنا.

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

رئيس المركزى للمحاسبات يستعرض التقرير الختامى لـ2010

رئيس المركزى للمحاسبات يستعرض التقرير الختامى لـ2010 : 888 مليار جنيه جحم الدين الداخلى.. 12 مليون مواطن يسكنون العشوائيات.. و"المالية" استولت على 121 مليار جنيه من أموال المعاشات كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات حول الحساب الختامى للعام المالى 2009/2010 العديد من المخالفات والتجاوزات التى ارتكبتها حكومة نظيف، أدت إلى زيادة عدد الفقراء وارتفاع الأسعار وانتشار الاحتكار والتعدى على الأراضى، وزيادة نصيب الفرد من الدين العام الداخلى، ونصيبه من أقساط الدين فى حين تدنى نصيبه من الإنتاج المحلى.

وأكد المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز فى التقرير زيادة الفجوة بين الاستخدامات والإيرادات، حيث بلغت 124 مليار جنيه فى عام 2009/2010 بنسبة 10% من الناتج المحلى، وتم تمويل هذا المبلغ بإصدار أوراق مالية محلية وأذون وسندات بقيمة 102 مليار جنيه، واقتراض 12.5 مليار من مصادر أخرى، و9.3 مليار من خلال اقتراض وإصدار أوراق مالية أجنبية.

وأشار الملط فى التقرير الذى أرسله للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء، ووصفه بالأسوأ والأخطر بين التقارير التى أعدها حول الحسابات الختامية إلى أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلى فى مصر لعام 2010 يبلغ 2.77 ألف دولار، وهو رقم منخفض بالنسبة لعدد من الدول العربية، حيث يبلغ نصيب الفرد فى قطر 4.74 ألف دولار، وفى الإمارات 4.47 ألف دولار وفى الكويت 5.32 ألف دولار، وفى البحرين 6.19 ألف دولار، ولبنان 10 آلاف دولار.

وكشف التقرير أن صافى رصيد الدين العام الداخلى بلغ 888 مليار جنيه بنسبة 73%من الناتج المحلى، وبلغ متوسط نصيب المواطن المصرى فى الداخل من هذا الدين 11426 جنيهاً مقابل 9930 عام 2008/2009، وبلغ مجموع صافى الدين العام الداخلى والخارجى 1080 مليار جنيه بنسبة 89%من الناتج المحلى.

وأوضح الملط فى التقرير عدم كفاءة استخدام الدين، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادى 5% فى حين بلغ معدل نمو الدين الحكومى 9و14%، وهو ما يعنى أن رصيد الدين العام تجاوز الحدود الآمنة وبلغ قيمة أقساط وفوائد الدين العام الحكومى الداخلى والخارجى 4و97 مليار جنيه، وبلغ متوسط نصيب الفرد من تلك الأقساط 1252 جنيهاً، بينما بلغ العجز فى الميزان التجارى السلعى 25 مليار دولار.

وكشف التقرير أن حصيلة الخصخصة منذ أن بدأت عام 92 حتى عام 2009 بلغت نحو 87 ملياراً، و453 مليون جنيه، وحصلت وزارة المالية على 32 مليار جنيه من تلك الحصيلة، واقتصر تصرف صندوق إعادة الهيكلة من حصيلة الخصخصة على تمويل بندين أساسين هما الاختناقات المالية والمعاش المبكر، بينما لم يتم الصرف على الإصلاح الفنى والإدارى للشركات، إلا بنسبة تقل عن 2%من إجمالى تصرفات الصندوق.

وأكد التقرير أن الحكومات المتعاقبة لم تستطع أن تمنع أو تتحكم فى الآثار السلبية لبرنامج الخصخصة، فزادت البطالة وارتفع التضخم وكثرت الأشكال الاحتكارية، وكشف التقرير أن المبادئ الأساسية لتنفيذ برنامج توسيع قاعدة الملكية تنص على أن يتم البيع نقداً إلا أن هذا المبدأ لم يتم الالتزام به، وتم بيع بعض الشركات بالتقسيط.

وكشف التقرير عن مخالفات صارخة فى الشركات المشتركة تتمثل فى المغالاة، فيما يتقاضاه رؤساء مجالس إدارات بعضها، حيث وصل إلى أربعة ملايين جنيه، بالإضافة إلى أن بدلات انتقال أعضاء مجلس الإدارة وصلت إلى خمسة آلاف جنيه عن الجلسة، بالإضافة للجمع بين بدلات الانتقال وتخصيص سيارات ركوب خاصة.

وأشار التقرير إلى أن عدد سكان المناطق العشوائية بلغ 12.2 مليون نسمة بنسبة 16.8% من عدد السكان وبلغ عدد المناطق العشوائية 1221 منطقة تم تطوير 352، وهناك 1068 منطقة غير مطورة، وذكر التقرير أن هناك 34.5 مليون نسمة محرومين من خدمات الصرف الصحى، و16 مدينة و3728 قرية محرومة من الصرف الصحى، وتأخر ترتيب مصر فى بعض المؤشرات الدولية ذات العلاقة بالاستثمار إلى رقم 94 من بين 183دولة على مستوى العالم.

وأشار إلى استمرار تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبى فى مصر للداخل إلى 11مليار دولار، واستحواذ قطاع البترول على 7.6 مليار دولار، فيما لم تتعدَ فى النشاط الصناعى 456 مليون دولار، وفى الزراعة 261 مليون دولار، كما استمر تدفق استثمارات المصريين إلى خارج البلاد للعام الخامس على التوالى، حيث بلغت 1751مليون دولار فى عام 2009/2010.

وبالنسبة لمؤشر سهولة أداء الأعمال جاءت مصر فى الترتيب الثامن من بين عشرين دولة عربية فى حين احتلت السعودية الترتيب رقم 11 والبحرين 28 والإمارات رقم 40، كما احتلت مصر الترتيب رقم 98 من بين 178 دولة بالنسبة لمؤشر الشفافية والنزاهة.

وأشار التقرير إلى أن عدد الفقراء فى مصر الذين ينتمون إلى خط الفقر الأدنى 16 مليوناً و232 ألف نسمة، وترتفع النسبة فى محافظات الصعيد، وبلغ عدد الفقراء المعدمين 4 ملايين و563 ألف نسمة، وأوضح التقرير ارتفاع أسعار الأقسام والمجموعات الرئيسية للسلع والخدمات بنسبة 11.8%.

وأكد الملط أن أغلب المواطنين لم يعودوا قادرين على مواجهة تلك الزيادات، بالإضافة إلى تفشى ظاهرة تهريب السلع بالأسواق وإغراقها بالعديد من المنتجات مجهولة المصدر، وشيوع الاحتكار لبعض السلع، وطالب التقرير الحكومة بتصحيح حالة الانفلات فى الأسعار وفوضى الأسواق، وكشف التقرير عن عدم كفاية حصة الدولة من الزيت الخام والغاز الطبيعى، مما تضطر معه إلى الشراء من الشريك الأجنبى أو الاستيراد من الخارج.

وكشف الملط وجود العديد من أوجه القصور التى تعوق أداء الخدمات الصحية، مثل نقص بعض الأجهزة والتجهيزات والأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم توافر بعض أنواع التحاليل والإشاعات، وخلو بعضها من فئات بعض الأخصائيين، وعدم تناسب توزيع العمالة بفئاتها المختلفة، مع احتياجات المستشفيات وعدم كفاية وكفاءة الأماكن المخصصة لبعض الأقسام، وسوء حالة مبانى ومرافق بعضها، ويتمثل فى وجود شروخ وتصدعات ورشح مياه بالأسقف، وسوء حالة النظافة العامة، وعدم تأمين مصادر الكهرباء والمياه وعدم وجود طفايات حريق وعدم التزام بعض المستشفيات بإجراء مكافحة العدوى والتلوث، وعدم التزامها بحقوق المريض.

وفى مجال العليم قبل العالى، أكد التقرير غياب العلاقة بين التقدم العلمى والتكنولوجى وضعف الإدارة المدرسية ووجود عجز فى إعداد مدرسى بعض المواد، وضعف نسبة المؤهلين تأهيلاً تربوياً وارتفاع كثافة الفصول، وتعدد فترات الدراسة وسوء حالة المبانى المدرسية، وعزوف طلاب المرحلة الثانوية عن دراسة المواد العلمية، وتأخر تسليم الكتب أما بالنسبة للتعليم العالى والجامعى، فقد أكد التقرير أن نظام التعليم يعانى من العديد من الاختلالات من أبرزها اعتماد التعليم الجامعى على مناهج جامدة، وعدم كفاية أعضاء هيئة التدريس وازدحام الجامعات الحكومية بالطلاب، وعدم كفاية الاعتمادات والموارد المالية للجامعات، مما أدى لمزيد من التدهور وعدم منح أى من الكليات الحكومية والمعاهد العليا اعتماد الجودة باستثناء عدد محدود، وخروج الجامعات الحكومية من التصنيفات العالمية للجامعات.

وأشار التقرير إلى وجود كثير من المعوقات أمام البحث العلمى مثل افتقاد التنسيق بين الوحدات البحثية من جهة، وبين قطاعات الإنتاج والخدمات التى تمثل مجتمع المستفيدين من جهة أخرى، ونقص الاستفادة من نتائج البحوث العلمية والتكنولوجية والاعتماد على التكنولوجيا المستوردة، وتكرار موضوعات المشروعات البحثية بين الجهات البحثية، وعدم كفاية الموارد المالية، حيث بلغ ما يخص الإنفاق على البحث العلمى 2% من الناتج المحلى، فى حين تصل النسبة فى بعض دول شرق آسيا إلى 3%، وانتقد التقرير انخفاض نسبة عدد السياح بالنسبة لعدد السكان، حيث تصل إلى 15% رغم عدم توافر عناصر الجذب السياحى.

وكشف التقرير سبع سلبيات شابت المشروعات الاستثمارية التى نفذتها الحكومة، أدت إلى إهدار المال العام مما يستوجب المساءلة والعقاب منها عدم كفاية ودقة وسلامة الدراسات الأولية والدراسات الخاصة بأبحاث التربة ومواصفات الأساسات، وتوقف العمل ببعض المشروعات، وسوء التخطيط بين الوزارات والهيئات، وتأخير نمو المشروعات لمدد تتراوح بين ثلاث سنوات وعشرين عاماً، وارتفاع نسبة الأعمال المنفذة عن القيم التعاقدية بنسب تصل إلى ثمانية أضعاف، وعدم جدية بعض المستثمرين وأتباع أسلوب الأمر المباشر فى التعاقد فى خروج سافر على أحكام قانون المناقصات والمزايدات.

وكشف التقرير عن التعدى الخطير على أموال المعاشات، وقيام وزارة المالية بالاستيلاء على 121 مليار جنيه من أموال صندوقى التأمين الاجتماعى للعاملين بالحكومة وقطاع الأعمال والخاص، وطالب الجهاز المالية بإصدار سندات بقيمة هذه المديونية لصالح الصندوق.

وأشار التقرير إلى التعدى على أراضى الدولة، وضرب مثلا بالطريق الإسكندرية الصحراوى، الذى تحول من أراضى استصلاح إلى فيلات وحمامات سباحة وملاعب جولف ونوادى وفنادق، وأكد التقرير تقصير الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية فى أداء دورها، من حيث رقابتها على التصرفات التى قامت بها فى الأراضى تحت ولايتها، وعدم متابعة العقود المبرمة مع المستثمرين. 

الاثنين، 11 أبريل 2011

دراسة تكشف بروتينا جديدا لعلاج السمنة

كشفت دراسة دراسة طبية حديثة، قام بها علماء فى معهد بحوث سكربيس والمؤسسات المتعاونة عن منظم رئيسى لتنمية الخلايا الدهنية، والتى قد توفر نسبة استخدام عقاقير السمنة ومرض السكر.

واكتشف العلماء بروتين يسمى TLE3 والذى يقوم بدور مزدوج حيث تقوم بتشغيل الإشارات التى تحفز تكوين خلايا الدهون وإيقاف تلك الإشارات أيضا، وهى تعمل مع البروتين الذى هو بالفعل هدفا لعدة عقاقير لعلاج مرض السكر .

وقال أستاذ انريكى سايز – من معهد بحوث سكربيس والذى قاد الدراسة مع الدكتور بيتر من معهد هوارد هيوز الطبى بجامعة كاليفورنيا ونشرها موقع ميديكال نيوز: "هدفنا هو أن نفهم كيف تتكون الخلايا الدهنية النموذجية بحيث نتمكن من تطوير علاجات أفضل للبدانة والاضطرابات ذات الصلة".

ويضيف قائلا: "الدهون تعتبر بمثابة خير وشر فى آن واحد ، ففى ثقافة اليوم الدهون لها سمعة سيئة نظرا لتراكم الدهون الناتجة عن النظام الغذائى فى أنسجة الكبد والعضلات مثلا حيث أنها تسبب ضررا ، ومن جهة أخرى تقوم الأنسجة الدهنية أيضا بإنتاج الهرمونات التى تساعد على السيطرة على توازن الأنسولين فى الدم وتنظيم إنتاج واستهلاك الطاقة ، ولكن فى بعض الظروف مثل السمنة تصبح الأنسجة الدهنية لا تعمل كما يجب ، وعندما يكون لدينا الكثير من الدهون فإنها تميل إلى أن تصبح وظيفتها مختلة ، ويظهر هذا بوضوح فى مواجهة مشاكل مثل مقاومة الأنسولين والسكري".

الجمعة، 8 أبريل 2011

فكرة مشروع سيغير وجه مصر للأبد.

من افكار الاستاذ نادر نور الدين استاذ الموارد المائيه بكليه زراعه جامعه القاهره.
شق قناة تصل نهر الكونغو بأحد روافد نهر النيل بالسودان و خاصة في ظل العلاقات المميزة بين مصر و الكونغو فنهر الكونغو ثاني أكبر نهر في العالم من حيث الدفق المائي بعد نهر الأمازون حيث يلقي هذا النهر بما يزيد عن ألف مليار متر مكعب من المياة في المحيط الأطلنطي حتي أن المياة العذبة تمتد إلي مسافة 30 كيلو متر داخل المحيط هذا بخلاف وجود شلالات لتوليد الكهرباء تستطيع توليد كهرباء تكفي القارة الأفريقية كلها و قد طلبت الكونغو المساعدة من مصر و لكن هناك إستجابة ضعيفة و لذلك نحتاج إلي قيادة وطنية تسعي في هذا الطريق و سوف تكون هناك إستجابة أكيدة من الكونغو و عند شق هذة القناة تستطع مصر و السودان الحصول علي كميات هائلة من المياة و حسب الحاجة و إمكانية التحكم فيها و بذلك نستطيع التخلص من مشكلة أثيوبيا ودون التفريط في حصتنا في النيل.

نجيب ساويرس يتعرض لهجوم حاد في مؤتمر حزبه في أسوان

الثلاثاء، 5 أبريل 2011

عائلة البرادعى و أسرارها

شقيق إيمان الطوخى : مبارك كان مجرد معجب .. وسوزان مالهاش دعوة !

كل يوم تظهر شائعة جديدة مرتبطة بالرئيس السابق حسني مبارك .. و من أكثر تلك الشائعات رواجاً ما يقال عن زواجه من الفنانة المعتزلة ايمان الطوخي والتي حاولنا الإتصال بها لكنها تعاني من إكتئاب شديد و تكاد تكون منعزلة عن العالم منذ 8 سنوات ، إلا أن شقيقها المهندس محمود الطوخي طلب منا أن يرد علي تلك الشائعة بنفسه .
كتبت : رانيا نور

كيف كان رد فعلكم عندما سمعتم بشائعة زواج شقيقتك من الرئيس السابق ؟
طبعا انزعجنا جدا و ايمان تحديدا كانت من اكثر الناس ضيقا بتلك الشائعة خاصة إنها ليست المرة الأولي التي يقال فيها هذا الكلام علناً .. وقد سبق وتردد قبل اعتزالها ولكنه لم يجد اي أي صدي و قامت مجلة الكواكب وقتها بتكذيب الخبر .
لكن يقولون " مفيش دخان من غير نار " .. فلماذا ايمان الطوخي تحديدا ؟
حسب معلوماتي ان الرئيس السابق كان معجبأً بصوتها فقط وهي كانت من الفنانين دائمي الظهور في حفلات اكتوبر ، وأظنه هو ايضا كان قد اعتاد علي وجود وجوه معينة في تلك الأوبريتات ، وفي مرة اعتذرت ايمان عن الإشتراك في الحفل و عندما لم يجدها سأل منظمي الحفل عنها و بالتحديد قال لهم " هي فين إيمان " و من هنا ظهرت هذه الشائعة فضلا عن انه كان سبق و ابدي اعجابه بدورها في مسلسل رأفت الهجان .
لكن لا توجد علاقة بين سوزان مبارك و قرار إيمان الطوخي بالإعتزال ؟
ابدا سوزان مبارك مالهاش دعوة بما حدث لإيمان و لا بقرار اعتزالها ، كل ما في الأمر انها لم تستطيع ان تتوائم مع جو الفن و " مهيصته " و شعرت بأن هناك اشياء كثيرة أقوي من الموهبة لابد ان تتنازل عنها حتي تستمر لذلك قررت الإعتزال بكرامتها عندما شعرت بأن استمرارها في ظل هذه الظروف يكاد يكون مستحيلاً .

و ماذا عن الإكتئاب الذي اصابها ؟
هي فعلا تعاني من اكتئاب حاد منذ سنوات طويلة و لكن لا توجد اي علاقة لمبارك او زوجته بهذه الحالة ، و عموما هي قررت اعتزال الفن و الحياة الإجتماعية أيضا و ابتعدت عن كل الناس ، ومع الوقت اعتادت علي حياتها بهذا الشكل ولكنها انزعجت جدا من شائعة زواجها بحسني مبارك .
هل لم تكن هناك أي مبادرات من الرئيس السابق في محاولة الإتصال بها طوال هذه الفترة ؟
ابداً .. وعلي فكرة حتي لو كان معجباً بها فنحن لم يكن لدينا اي علم بهذا الإعجاب واظن ان سوزان مبارك لم تكن بالسهولة التي يمكن ان تسمح له بأن يعجب او حتي يلمح بمجرد الإعجاب بإمرأة اخري ، و انا كل ما ارجوه ان يتركوا اختي في حالها و يكفيها ما عانته من دخولها الوسط الفني .

تقرير تقصي الحقائق يرصد يوميات الثورة

طالب تقرير لجنة تقصي الحقائق المشتركة بين مجلسي حقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في أحداث ثورة‏25 يناير‏.. بإصدار قائمة بأسماء الشهداء ونشرها في الجريدة الرسمية, لكي تعتمد كدليل رسمي ومعترف به من الدولة لتكريم الشهداء.
 الذين دفعوا أرواحهم من أجل الحرية والديمقراطية للشعب المصري والمساهمة في الإسراع بالإجراءات القانونية والقضائية واستخراج شهادات الوفاة لهم.
وأكد التقرير ضرورة كشف النيابة العامة والقضاء للرأي العام عن سلسلة الجرائم الجسيمة التي وقعت بحق الثورة المصرية والشباب والمواطنين.
ورصد التقرير تفاصيل ما شهدته مصر وتطور الأحداث الأمنية للثورة من يوم25 يناير.. من قوة تأثير المظاهرات السلمية الاحتجاجية والمسيرات في أربع عشرة محافظة في وقت واحد.. بالقاهرة والجيزة والسويس والإسكندرية والإسماعيلية والدقهلية والغربية والشرقية والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وأسوان وشمال سيناء, ورفع المتظاهرون شعارات تتعلق بالحرية والعدالة الاجتماعية, وقامت قوات الشرطة والأمن المركزي بمصادمات عنيفة معهم واستخدام الرصاص المطاطي في الاعتداء عليهم وتفريقهم بالقوة المفرطة, وتواصلت المظاهرات في اليوم التالي في المحلة الكبري وطنطا ودمياط والبحيرة والأقصر وسوهاج وأسوان وجنوب سيناء, فضلا عن المحافظات السابقة مما أدي إلي اتساع نطاق الاعتقالات والقبض العشوائي, وبلغ عدد المعتقلين في القاهرة 500 شخص, كما قامت أجهزة الشرطة باشتباكات عنيفة مع المتظاهرين مما أدي لسقوط ما يزيد عن 600 مصاب في اليوم الثاني للثورة, وفرضت قيود علي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وحجبها تماما.
كما رصد التقرير ارتفاع معدلات العنف من أجهزة الشرطة وأمن الدولة والأمن المركزي في اليوم الثالث للثورة وتصعيدا عنيفا منها للقضاء علي المظاهرات والاحتجاجات في القاهرة والسويس والإسكندرية والعريش وبلطيم بكفر الشيخ, وبلغت ذروة المصادمات بين أجهزة الشرطة والمتظاهرين والمواطنين واستخدام الرصاص الحي في جمعة الغضب.. يوم 28 يناير بتعليمات مباشرة من النظام السياسي برئاسة الرئيس السابق مبارك ـ رئيس المجلس الأعلي للشرطة ووزير الدخلية السابق حبيب العادلي, بعد أن ردد المتظاهرون شعارات الدعوة لإسقاط النظام ورحيل مبارك, واستخدمت أجهزة الشرطة بكثافة وعدوانية القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي والخرطوش والذخيرة الحية والهروات الكهربائية والمغناطيسية, مما أدي إلي فداحة أعداد القتلي والمصابين ووصل الأمر بأجهزة الشرطة لاستخدام السيارات المدرعة والعربات التابعة للأمن في دهس وقتل المتظاهرين, وفي تمام الرابعة والنصف عصرا صدر قرار الحاكم العسكري بنزول قوات الجيش وفي مقدمتها الحرس الجمهوري لتأمين الأوضاع وفرض حظر التجول في3 محافظات هي القاهرة الكبري والإسكندرية والسويس.
وقال التقرير: أنه بنهاية يوم جمعة الغضب تبلورت ملامح ومظاهر جديدة داخل مصر شملت حدوث فراغ أمني متعمد من الأجهزة الأمنية وانسحابها في توقيت واحد وحدوث أعمال حرق وتخريب وحرق ونهب كلي وجزئي لعدد من المباني الحكومية بالقاهرة, وتعطيل كامل لشبكات المحمول والإنترنت وإقالة الحكومة, وأعقبها في اليوم الخامس للثورة مظاهر إضافية زادت من التدهور للأوضاع الأمنية بفتح السجون في ظروف ملتبسة في6 مجمعات شملت سجون أبو زعبل ووادي النطرون والمرج والفيوم والسطا وقنا, وحرق الأقسام الشرطة والاستيلاء علي الأسلحة مما ساهم في شيوع حالة من الفوضي الجسيمة دفع المواطنين لتشكيل لجان شعبية لحماية أرواحهم وممتلكاتهم والتصدي للعناصر الإجرامية.
وأضافت التقرير: أنه حدثت قوة دفع هائلة للثورة في اليوم الخامس تمثل في تمسك المتظاهرين بأن مظاهراتهم سلمية منذ البداية وأنهم مستمرون في البقاء ومواصلة الاحتجاجات في الشارع والمطالبة برحيل مبارك وحدوث إصلاح سياسي واقتصادي, وعدم رهبتهم أو خوفهم أو تأثر أعدادهم من وقوع مزيد من الضحايا والمصابين والاعتقالات وتحديهم لغرض حظر التجول الذي طبق منذ الرابعة عصرا, وهو ما دفع النظام برئاسة مبارك لإقالة المكتب السياسي للحزب الوطني في محاولة يائسة فات أوانها للوقوف علي قدميه.
وأشار التقرير إلي حدوث تطور مفاجيء أربك النظام في اليوم السادس للثورة30 يناير وانضمام فئات جديدة إليها من القضاة ورجال الأزهر والمواطنين البسطاء وأساتذة الجامعات والمدنيين وخروجهم للتظاهر وتأكيد مطالبهم بصورة كاملة, وشملت تغيير الدستور وحل مجلسي الشعب والشوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ورفض تعيين نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان وحكومة الفريق أحمد شفيق, وفي الوقت نفسه تصاعدت أعمال النهب والتخريب والترويع من جانب الخارجين علي القانون وأفراد من قوات الأمن التي انسحبت من المواجهات مع المتظاهرين للتأثير علي مسار الثورة, لكن جهود الأمن الشعبي والعسكري من الجيش نجحت في هذا اليوم في التصدي لبعض الظواهر والقبض علي بعضهم.
وأوضح التقرير أنه في اليوم السابع للثورة1 فبراير شهد مظاهرات مليونية حاشدة في القاهرة والإسكندرية لم تألفها مصر من قبل هزت أركان النظام السياسي وأسقطت شرعيته بلا رجعة, فضلا عن مئات الآلاف من المظاهرات في13 محافظة شملت السويس والشرقية و الغربية والبحيرة والدقهلية والإسماعيلية وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر والتي رفضت خطاب الرئيس السابق مبارك بعدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة واجراء عدة تعديلات دستورية وفتح تحقيق مع المتسببين في الانفلات الأمني بسبب عدم ثقتها في تعهدات النظام باجراء أية اصلاحات وجدية وجود احتمالات قوية لاتخاذه تدابير انتقامية تجاه المحتجين باستخدام قبضة أمنية باطشة واعتقالات وتنكيل بالمعارضين.
وأضاف التقرير أن التطور الخطير في اليومين الثامن والتاسع للثورة يومي2 فبراير و3 فبراير عندما دبر النظام والحزب الوطني مظاهرات تأييد للرئيس السابق بميدان مصطفي محمود وبعض المحافظات وفي نفس الوقت قام باعتداء دموي فاجر علي المتظاهرين بميدان التحرير فيما عرف بمعركة الجمل والبغال أو الأربعاء الأسود., كما تعرضوا فجر الخميس في الساعة الرابعة والنصف لهجوم بالرصاص الحي من القناصة الذين تمركزوا أعلي المباني المطلة علي ميدان التحرير, وهو ما أدي الي اصابة ثلاثة آلاف شخص من المتظاهرين ووفاة مايزيد عن200 شخص ولم تكن سيارات الإسعاف كافية لنقلهم للمستشفيات, وقد منع البلطجية التابعين للحزب الوطني دخول المساعدات الطبية والغذائية للمتظاهرين طوال تلك الفترة.
وقال التقرير ان اليوم العاشر للثورة الذي اطلق عليه جمعة الرحيل في4 فبراير تزايدت حشود المظاهرات في معظم محافظات مصر بسبب رفض المصريين أسلوب النظام في الاعتداء علي المتظاهرين السلميين في موقعة الجمل ورددوا هتافا ومطلبا واحدا هو رحيل مبارك, وفشلت بعض محاولات البلطجية لمنع خروج المتظاهرين والتي أدت لحدوث اشتباكات واحتكاكات في محافظات القليوبية والغربية والبحيرة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والفيوم والمنيا وأسيوط والأقصر, وحدثت بعض الاشتباكات قرب ميدان التحرير ونجحت عناصر القوات المسلحة في ضبط7 أشخاص من المندسين في المظاهرات بمحافظة الدقهلية منهم اثنان من أفراد مباحث أمن الدولة.
وأضاف التقرير أن اسبوع الصمود الذي بدأ منذ اليوم الثاني عشر للمظاهرات في جميع أنحاء مصر أدي الي نجاح الثورة لأنه عبر عن استعداد المتظاهرين لاعتصام طويل وعدم ترك مبارك في السلطة وظهرت في ميدان التحرير والمحلة الكبري والاسكندرية والسويس و6 أكتوبر مجموعات من المتظاهرين المسيحيين تقيم القداس يوم الأحد منها3 مجموعات في ميدان التحرير فقط, كما قامت عناصر القوات المسلحة بزيادة الحواجز الأمنية المؤدية للميدان لحماية المتظاهرين به.
وقال التقرير إنه منذ اليوم الخامس عشر للثورة حدثت استجابات قوية من مئات الآلاف من المواطنين المصريين خارج القاهرة في تنظيم مظاهرات مستمرة استجابة للدعوة التي أطلقها المعتصمون في ميدان التحرير بتنظيم مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة والتي وصلت الي مباني مجلس الوزراء ومجلس الشعب والشوري بسبب زيادة الأعداد المليونية وحدثت مظاهرات مماثلة في محافظات الاسكندرية والقليوبية والدقهلية والشرقية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والسويس والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج, وحاول النظام السياسي السابق تهدئةالمتظاهرين بتشكيل لجنة قومية لتقصي الحقائق في أحداث الاعتداء علي المتظاهرين والتعهد بعدم ملاحقة الشباب منهم, وعدم التضييق عليهم, ومنحهم الحرية في التعبير عن آرائهم.
وأشار التقرير إلي أنه منذ اعلان المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مساء نفس اليوم بيانه الأول, وأنه في حالة انعقاد دائم بدأت ملامح جديدة علي الساحة المصرية تزامنت مع تدفق هائل يوم الجمعة للمواطنين والاستعداد للذهاب لمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, وازدادت بعدها حدة التظاهرات في جميع أنحاء الجمهورية, وتحركت بعض المظاهرات تجاه المقر الرئاسي منذ الصباح حتي تم في مساء نفس اليوم11 فبراير إلقاء بيان مقتضب من نائب رئيس الجمهورية عن تخلي مبارك عن رئاسة الجمهورية وتكليف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بادارة شئون الابلاد, وتحولت بعدها ثورة الشعب المصري الي موجات عارمة من الابتهاج بنجاح الثورة بعد18 يوما وسقوط النظام السياسي السابق.