عصام حسن إبراهيم المغربي مقدم البلاغ
تصوير : أحمد ناجى
تصوير : أحمد ناجى
كشف بلاغ جديد، تم تقديمه إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، تنفرد الشروق بنشر تفاصيله، عن وجود شبكة تخابر أجنبية ضد مصر منذ عام 1999، بالإضافة إلى معلومات جديدة تعيد فتح ملف حادثة الطائرة المصرية "بوينج" 767 -300 والتابعة لشركة مصر للطيران، والذي أغلق منذ سنوات بعد اتهام قائد الطائرة "جميل البطوطي" بالانتحار، لقوله عبارة "توكلت على الله".
واتهم مقدم البلاغ، الذي حمل رقم 7442 لسنة 2011 كلا من رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك، ونجله جمال، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ورجل الأعمال أحمد عز، ورئيس مكتب المنظمة الدولية للتنمية والتعاون الزراعي في سنة 1999، ورجل أعمال يعمل في مجال الحديد والصلب تحتفظ الشروق باسمه وآخرين بارتكابهم جريمة الخيانة العظمى للبلاد.
ووفقا لما جاء في نص البلاغ الذي قدمه المحامي محمود البكري العفيفي وكيلا عن المواطن عصام حسن إبراهيم المغربي، الذي اتهم الأشخاص السابق ذكرهم بالتخابر مع دول أجنبية معادية لمصر، وذلك بالاتفاق والمساعدة في قتل كل من يظهر تفوق من أبناء القوات المسلحة، وكذا زرع الفتنة وإضعاف مقدرات الشعب المصري البشرية والاقتصادية والعلمية.
وحوى البلاغ قائمة أسماء بعينها لأشخاص أجانب يعملون في مكتب المنظمة الدولية للتنمية والتعاون الزراعي، وذلك منذ عام 1999 كغطاء لشبكة تخابر على مصر، كانت تقوم بمتابعة العملاء المصريين الذين تم تجنيدهم، من بينهم "رجل الأعمال الذي يعمل في مجال الحديد".
واستعرض البلاغ قصة مقدمه، والتي جرت وقائعها منذ عام 1999، حيث أكد أنه كان يمتلك مصنعا لتشكيل المعادن بميت غمر، وفي هذه الأثناء تعرف على "رجل الأعمال"، والذي حثه على الترشح لعضوية مجلس الشعب في انتخابات 2000 عن دائرة "بندر ميت غمر"، وهي الفكرة التي لاقت قبوله، لا سيما وأنه أكد له أنه سيدخله نادي كبار رجال الدولة، حيث يتمتع بعلاقات نافذة مع جمال مبارك نجل الرئيس، وأحمد عز، والذي سيلعب الدور الأكبر في الفترة القادمة، وبعدها قدم "رجل الأعمال" لعصام عرضا بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها قام باصطحابه إلى مكتب التعاون الدولي للتنمية والتعاون الزراعي بالقاهرة والكائن مقره بالمنيل، حيث تعرف هناك عن طريقه على مديرة المكتب ونائبها، والذين كانت تربطه بهما علاقة قوية جدا.
وأضاف مقدم البلاغ، أن "رجل الأعمال "قام بإحضار تأشيرة للسفر للولايات المتحدة الأمريكية له، كما قام بحجز تذاكر السفر التي تحددت في يوم 14/10/1999 والعودة في 31/10/1999، وتم دفع كل تكاليف هذه الرحلة من جيبه الخاص، مكتشفا فيما بعد أنه لم يكن الوحيد في هذا الوفد، حيث تضمن 36 آخرين كان يعرف بعضهم ولا يعرف الآخر.
وروى مقدم البلاغ أنه بعد سفره في اليوم المحدد وصل إلى مطار نيويورك، وبعد نزوله من الطائرة إلى حيث يوجد الأتوبيس المخصص لنقل الركاب إلى الصالة الداخلية، اكتشف نسيانه الجاكت الخاص به، فطلب من أحد ضباط المطار إحضاره له، ولكنه سخر منه من شدة إلحاحه، وطالبه أمام الجميع بإحضاره بنفسه متهكما.
وكشف مقدم البلاغ عن علاقة رجل "الأعمال المصري" النافذة بالأجهزة الأمنية في مطار نيويورك، وذلك عقب اختراقه دون قصد النظام الأمني للمطار، بعد قيامه بإحضار الجاكت الخاص من داخل الأتوبيس، الأمر الذي نتج عنه خضوعه للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية في المطار، والتي كانت ترى ترحيله، إلا أنه بعد مكالمة هاتفية مع رجل الأعمال الذي كان موجودا بالقاهرة أفرجت عنه السلطات مباشرة، وعاملته معاملة خاصة جدا، متمنين له إقامة هادئة ووقتا سعيدا وممتعا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار مقدم البلاغ إلى أنه عقب انتهاء "أزمة الجاكيت" سافر والوفد مرة أخرى من مطار نيويورك إلى ولاية لوس أنجلوس، حيث كان في استقبالهم مجموعة أمريكية من مكتب المنظمة الدولة للتنمية والتعاون الزراعي، وكان من بينهم فتاة تدعى "كاثرين" كانت مرافقه له وحده، على خلاف ما حدث مع باقي الوفد، حيث كان هناك فرد مسؤول عن كل مجموعة من الوفد.
وأوضح مقدم البلاغ أن "كاثرين" التي كانت تتحدث العربية بطلاقه شغلها موضوع اختراق للنظام الأمني في مطار نيويورك، وسألته عن إمكانية قيامه بعبور بوابة إلكترونية بـ"علبة سجائر" بدون رنين جهاز الإنذار، فأخبرها بإمكانية ذلك من خلال استخدام ورق كربون يتم لفها على الجزء الذي يطبع من خارج العلبة، وهو ما ثبت بالتجربة التي قامت هي بها، الأمر الذي أدى إلى انبهارها، وصحبته بعد ذلك خارج الوفد ، ليكون على موعد مع محاولة تجنيده عبر علاقة جنسية.
وكشف مقدم البلاغ تفاصيل ما دار بينه وبين "كاثرين" أثناء محاولة تجنيده، حيث طالبته بتنمية مهاراته كي يكون مثل رجل "الأعمال المصري"، مقدمة له عرضا بشراء مساحة قرابة 500 فدان من المزارع، ستتيح له استخراج بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة "جرين كارد"، وما يستتبع ذلك من الذهاب بحرية في أي وقت، ولكنه قام بتأجيل الفكرة لحين عودته مرة آخرى.
وأضاف، أنه بعد اقتراب مدة الرحلة على الانتهاء ففوجئ في يوم 27/10/1999 بإخباره بتعديل ميعاد سفر المجموعة، ليصبح العودة إلى القاهرة يوم 29/10/1999 بدلا من يوم 31/10/1999، وتم تعديل الحجوزات، وحين استفسر منها عن سبب هذا التعديل قالت إنها مرتبطة بسفر إلى تل أبيب، وأنه سوف يدرك بعد ذلك أن ذلك التعديل سيصب في مصلحته.
وكشف مقدم البلاغ أنه عقب وصوله مع الوفد إلى القاهرة على متن رحلة 29 أكتوبر 1999 فوجئ مثل جميع المصريين بحادثة "بوينج" الشهيرة، والتي كان من المفترض أن يكون هو والوفد المصاحب له على متنها في 31 أكتوبر وفق حجز التذاكر الذي كان مقرر سلفا.
وأضاف مقدم البلاغ، أنه من خلال الصحف علم أن الرحلة كان على متنها عدد 33 ضابطا من ضباط القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد 3 علماء مصريين ومجموعهم جميعا هو 36، وهو مجموع أعضاء الوفد المصاحب له، مشيرا إلى أنه في بادئ الأمر لم يلفت ذلك الحادث انتباهه إلا أنه تذكر كلمة "كاثرين" عندما أخبرته بأن تعديل الحجز يصب في مصلحته، ما دفعه إلى التشكك في الأمر، فقرر على الفور إبلاغ أحد أصدقائه بالمخابرات العامة "تحتفظ الشروق باسمه" بما لديه من شكوك حول تلك الواقعة، دون إخباره بمحاولة تجنيده.
وكشف مقدم البلاغ عن تلقيه في اليوم التالي من إبلاغه صديقه ضابط المخابرات" باتصال تليفوني من أحد الأشخاص قال إنه يعمل "لواء" في "رئاسة الجمهورية" يطالبه بالصمت، وعدم الحديث عن هذا الأمر، وإغلاقه بشكل نهائي، وقال له: "أحمد ربنا إن رجل الأعمال توسط لك لدينا لكي نسامحك على هذه الغلطة، فشكره وقرر نسيان هذا الموضوع"، حتى ظهر شقيق خالد المغربل ويدعى مسعد وعنفه على فعلته تلك، فعلم وقتها أنه سيتعرض لضغوط كثيرة بالإمكان أن تؤدي إلى مقتله.
وأظهر مقدم البلاغ دوافع عدم قتله بعد تلك الواقعة باستغلاله علاقته بكاثرين، والتي نشأت بينه وبينها علاقة عاطفية، فضلا عن التحجج بغباء أسلوبهم معه الذي قد يشكل ثمة خطورة عليهم، إلا أنه لم يسلم من محاولاتهم الضغط عليه، إلى أن قاموا بتصفية جميع أعماله ومنشآته في مصر، في محاولة منهم لإخضاعه.
وأوضح مقدم البلاغ أنه بعد مرور قرابة عامين حضرت للمرة الأولى كاثرين إلى مصر، حيث طلبت اللقاء به في شقة خاصة برجل الأعمال بالعجمي بالإسكندرية، وطالبته بسرعة الموافقة على التعاون معهم في مهمة "لإثبات ولائه لهم، تتلخص في التقرب من لواء طيار يعمل بالقوات الجوية، "تحتفظ الشروق باسمه"، على معرفة وثيقة به، على أن يقوم بإحضاره في رحلات منتظمة إلى القاهرة، حيث طالبوه بالإنفاق عليه بسخاء، الأمر الذي جعله يفتعل مشكلة مع اللواء لإنهاء علاقته به للأبد.
نصل في تفاصيل البلاغ لعام 2005 حين حضرت كاثرين للمرة الثانية للقاهرة أثناء انتخابات الرئاسة في ذات الشقة بالعجمي، وقررت له أن هذا اللقاء سيكون الأخير، وليس بعد استنزافه وتصفية جميع أعماله في مصر، وخيرته أن لم يرد العمل ضمن مجموعة "رجل الأعمال" والتي من مهامها في العمل في الطوارئ والمناورات، أو يعمل ضمن مجموعات أخرى.
وكشف مقدم البلاغ عن تفاصيل اللقاء مع كاثرين، والتي تحدثت معه فيها عن مستقبل الحياة السياسية في مصر، مؤكدة له أن جمال مبارك سوف يكون الوريث الرسمي لعرش مصر ثم أحمد عز، على أن يأخذ المغربل مهام عز بعد ذلك حين يتولى الأخير رئاسة الوزراء في عهد جمال مبارك، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء أثبتوا ولاءهم بعد تصعيد حادث الطائرة "بوينج 990".
وأوضح مقدم البلاغ تفسير كاثرين لعمل مجموعة الطوارئ والمناورات، حيث أشارت له أن "رجل الأعمال" مسؤول هو ومجموعة معه بالتنسيق مع حبيب العادلي وعز وجمال عن ملف الطوارئ والمناورات، والذي من شأنه التخطيط والإشراف على تنفيذ حوادث إرهابية في مصر من وقت لآخر لاستمرار العمل بقانون الطوارئ، بالإضافة إلى مجموعة عمل المناورات، ومن مهامها التعرف على القدرات البشرية للقوات المسلحة المصرية، لتصفية كل من تثبت كفاءته، وذلك من خلال مناورات "النجم الساطع" العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف مقدم البلاغ أن كاثرين قد أخبرته أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي كان يحصل في مقابل تنفيذ تلك المهام على مبالغ مالية كبيرة من خلال عمليات غسيل أموال كانت تتم عبر حاويات يقوم العادلي بتأمين دخولها، ويحصل على 10% منها وأحمد عز يحصل على 10% والرئاسة 30% حتى إن ما وصل للعادلي وعز حتى عام 2005 أكثر من 20 مليار دولار.
واختتم مقدم البلاغ أن كاثرين أشارت له أنه حال موافقته على العمل معهم سيتم إرجاع جميع ممتلكاته، وتعويضه سياسيا، وطالبته وقتها بتسليم "رجل الأعمال" صور شخصية له سيقوم بعدها بعمل جواز سفر شخصي له باسم مختلف يتيح له السفر لفرنسا ومنها إلى تل أبيب.
واتهم مقدم البلاغ، الذي حمل رقم 7442 لسنة 2011 كلا من رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك، ونجله جمال، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ورجل الأعمال أحمد عز، ورئيس مكتب المنظمة الدولية للتنمية والتعاون الزراعي في سنة 1999، ورجل أعمال يعمل في مجال الحديد والصلب تحتفظ الشروق باسمه وآخرين بارتكابهم جريمة الخيانة العظمى للبلاد.
ووفقا لما جاء في نص البلاغ الذي قدمه المحامي محمود البكري العفيفي وكيلا عن المواطن عصام حسن إبراهيم المغربي، الذي اتهم الأشخاص السابق ذكرهم بالتخابر مع دول أجنبية معادية لمصر، وذلك بالاتفاق والمساعدة في قتل كل من يظهر تفوق من أبناء القوات المسلحة، وكذا زرع الفتنة وإضعاف مقدرات الشعب المصري البشرية والاقتصادية والعلمية.
وحوى البلاغ قائمة أسماء بعينها لأشخاص أجانب يعملون في مكتب المنظمة الدولية للتنمية والتعاون الزراعي، وذلك منذ عام 1999 كغطاء لشبكة تخابر على مصر، كانت تقوم بمتابعة العملاء المصريين الذين تم تجنيدهم، من بينهم "رجل الأعمال الذي يعمل في مجال الحديد".
واستعرض البلاغ قصة مقدمه، والتي جرت وقائعها منذ عام 1999، حيث أكد أنه كان يمتلك مصنعا لتشكيل المعادن بميت غمر، وفي هذه الأثناء تعرف على "رجل الأعمال"، والذي حثه على الترشح لعضوية مجلس الشعب في انتخابات 2000 عن دائرة "بندر ميت غمر"، وهي الفكرة التي لاقت قبوله، لا سيما وأنه أكد له أنه سيدخله نادي كبار رجال الدولة، حيث يتمتع بعلاقات نافذة مع جمال مبارك نجل الرئيس، وأحمد عز، والذي سيلعب الدور الأكبر في الفترة القادمة، وبعدها قدم "رجل الأعمال" لعصام عرضا بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها قام باصطحابه إلى مكتب التعاون الدولي للتنمية والتعاون الزراعي بالقاهرة والكائن مقره بالمنيل، حيث تعرف هناك عن طريقه على مديرة المكتب ونائبها، والذين كانت تربطه بهما علاقة قوية جدا.
وأضاف مقدم البلاغ، أن "رجل الأعمال "قام بإحضار تأشيرة للسفر للولايات المتحدة الأمريكية له، كما قام بحجز تذاكر السفر التي تحددت في يوم 14/10/1999 والعودة في 31/10/1999، وتم دفع كل تكاليف هذه الرحلة من جيبه الخاص، مكتشفا فيما بعد أنه لم يكن الوحيد في هذا الوفد، حيث تضمن 36 آخرين كان يعرف بعضهم ولا يعرف الآخر.
وروى مقدم البلاغ أنه بعد سفره في اليوم المحدد وصل إلى مطار نيويورك، وبعد نزوله من الطائرة إلى حيث يوجد الأتوبيس المخصص لنقل الركاب إلى الصالة الداخلية، اكتشف نسيانه الجاكت الخاص به، فطلب من أحد ضباط المطار إحضاره له، ولكنه سخر منه من شدة إلحاحه، وطالبه أمام الجميع بإحضاره بنفسه متهكما.
وكشف مقدم البلاغ عن علاقة رجل "الأعمال المصري" النافذة بالأجهزة الأمنية في مطار نيويورك، وذلك عقب اختراقه دون قصد النظام الأمني للمطار، بعد قيامه بإحضار الجاكت الخاص من داخل الأتوبيس، الأمر الذي نتج عنه خضوعه للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية في المطار، والتي كانت ترى ترحيله، إلا أنه بعد مكالمة هاتفية مع رجل الأعمال الذي كان موجودا بالقاهرة أفرجت عنه السلطات مباشرة، وعاملته معاملة خاصة جدا، متمنين له إقامة هادئة ووقتا سعيدا وممتعا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار مقدم البلاغ إلى أنه عقب انتهاء "أزمة الجاكيت" سافر والوفد مرة أخرى من مطار نيويورك إلى ولاية لوس أنجلوس، حيث كان في استقبالهم مجموعة أمريكية من مكتب المنظمة الدولة للتنمية والتعاون الزراعي، وكان من بينهم فتاة تدعى "كاثرين" كانت مرافقه له وحده، على خلاف ما حدث مع باقي الوفد، حيث كان هناك فرد مسؤول عن كل مجموعة من الوفد.
وأوضح مقدم البلاغ أن "كاثرين" التي كانت تتحدث العربية بطلاقه شغلها موضوع اختراق للنظام الأمني في مطار نيويورك، وسألته عن إمكانية قيامه بعبور بوابة إلكترونية بـ"علبة سجائر" بدون رنين جهاز الإنذار، فأخبرها بإمكانية ذلك من خلال استخدام ورق كربون يتم لفها على الجزء الذي يطبع من خارج العلبة، وهو ما ثبت بالتجربة التي قامت هي بها، الأمر الذي أدى إلى انبهارها، وصحبته بعد ذلك خارج الوفد ، ليكون على موعد مع محاولة تجنيده عبر علاقة جنسية.
وكشف مقدم البلاغ تفاصيل ما دار بينه وبين "كاثرين" أثناء محاولة تجنيده، حيث طالبته بتنمية مهاراته كي يكون مثل رجل "الأعمال المصري"، مقدمة له عرضا بشراء مساحة قرابة 500 فدان من المزارع، ستتيح له استخراج بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة "جرين كارد"، وما يستتبع ذلك من الذهاب بحرية في أي وقت، ولكنه قام بتأجيل الفكرة لحين عودته مرة آخرى.
وأضاف، أنه بعد اقتراب مدة الرحلة على الانتهاء ففوجئ في يوم 27/10/1999 بإخباره بتعديل ميعاد سفر المجموعة، ليصبح العودة إلى القاهرة يوم 29/10/1999 بدلا من يوم 31/10/1999، وتم تعديل الحجوزات، وحين استفسر منها عن سبب هذا التعديل قالت إنها مرتبطة بسفر إلى تل أبيب، وأنه سوف يدرك بعد ذلك أن ذلك التعديل سيصب في مصلحته.
وكشف مقدم البلاغ أنه عقب وصوله مع الوفد إلى القاهرة على متن رحلة 29 أكتوبر 1999 فوجئ مثل جميع المصريين بحادثة "بوينج" الشهيرة، والتي كان من المفترض أن يكون هو والوفد المصاحب له على متنها في 31 أكتوبر وفق حجز التذاكر الذي كان مقرر سلفا.
وأضاف مقدم البلاغ، أنه من خلال الصحف علم أن الرحلة كان على متنها عدد 33 ضابطا من ضباط القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد 3 علماء مصريين ومجموعهم جميعا هو 36، وهو مجموع أعضاء الوفد المصاحب له، مشيرا إلى أنه في بادئ الأمر لم يلفت ذلك الحادث انتباهه إلا أنه تذكر كلمة "كاثرين" عندما أخبرته بأن تعديل الحجز يصب في مصلحته، ما دفعه إلى التشكك في الأمر، فقرر على الفور إبلاغ أحد أصدقائه بالمخابرات العامة "تحتفظ الشروق باسمه" بما لديه من شكوك حول تلك الواقعة، دون إخباره بمحاولة تجنيده.
وكشف مقدم البلاغ عن تلقيه في اليوم التالي من إبلاغه صديقه ضابط المخابرات" باتصال تليفوني من أحد الأشخاص قال إنه يعمل "لواء" في "رئاسة الجمهورية" يطالبه بالصمت، وعدم الحديث عن هذا الأمر، وإغلاقه بشكل نهائي، وقال له: "أحمد ربنا إن رجل الأعمال توسط لك لدينا لكي نسامحك على هذه الغلطة، فشكره وقرر نسيان هذا الموضوع"، حتى ظهر شقيق خالد المغربل ويدعى مسعد وعنفه على فعلته تلك، فعلم وقتها أنه سيتعرض لضغوط كثيرة بالإمكان أن تؤدي إلى مقتله.
وأظهر مقدم البلاغ دوافع عدم قتله بعد تلك الواقعة باستغلاله علاقته بكاثرين، والتي نشأت بينه وبينها علاقة عاطفية، فضلا عن التحجج بغباء أسلوبهم معه الذي قد يشكل ثمة خطورة عليهم، إلا أنه لم يسلم من محاولاتهم الضغط عليه، إلى أن قاموا بتصفية جميع أعماله ومنشآته في مصر، في محاولة منهم لإخضاعه.
وأوضح مقدم البلاغ أنه بعد مرور قرابة عامين حضرت للمرة الأولى كاثرين إلى مصر، حيث طلبت اللقاء به في شقة خاصة برجل الأعمال بالعجمي بالإسكندرية، وطالبته بسرعة الموافقة على التعاون معهم في مهمة "لإثبات ولائه لهم، تتلخص في التقرب من لواء طيار يعمل بالقوات الجوية، "تحتفظ الشروق باسمه"، على معرفة وثيقة به، على أن يقوم بإحضاره في رحلات منتظمة إلى القاهرة، حيث طالبوه بالإنفاق عليه بسخاء، الأمر الذي جعله يفتعل مشكلة مع اللواء لإنهاء علاقته به للأبد.
نصل في تفاصيل البلاغ لعام 2005 حين حضرت كاثرين للمرة الثانية للقاهرة أثناء انتخابات الرئاسة في ذات الشقة بالعجمي، وقررت له أن هذا اللقاء سيكون الأخير، وليس بعد استنزافه وتصفية جميع أعماله في مصر، وخيرته أن لم يرد العمل ضمن مجموعة "رجل الأعمال" والتي من مهامها في العمل في الطوارئ والمناورات، أو يعمل ضمن مجموعات أخرى.
وكشف مقدم البلاغ عن تفاصيل اللقاء مع كاثرين، والتي تحدثت معه فيها عن مستقبل الحياة السياسية في مصر، مؤكدة له أن جمال مبارك سوف يكون الوريث الرسمي لعرش مصر ثم أحمد عز، على أن يأخذ المغربل مهام عز بعد ذلك حين يتولى الأخير رئاسة الوزراء في عهد جمال مبارك، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء أثبتوا ولاءهم بعد تصعيد حادث الطائرة "بوينج 990".
وأوضح مقدم البلاغ تفسير كاثرين لعمل مجموعة الطوارئ والمناورات، حيث أشارت له أن "رجل الأعمال" مسؤول هو ومجموعة معه بالتنسيق مع حبيب العادلي وعز وجمال عن ملف الطوارئ والمناورات، والذي من شأنه التخطيط والإشراف على تنفيذ حوادث إرهابية في مصر من وقت لآخر لاستمرار العمل بقانون الطوارئ، بالإضافة إلى مجموعة عمل المناورات، ومن مهامها التعرف على القدرات البشرية للقوات المسلحة المصرية، لتصفية كل من تثبت كفاءته، وذلك من خلال مناورات "النجم الساطع" العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف مقدم البلاغ أن كاثرين قد أخبرته أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي كان يحصل في مقابل تنفيذ تلك المهام على مبالغ مالية كبيرة من خلال عمليات غسيل أموال كانت تتم عبر حاويات يقوم العادلي بتأمين دخولها، ويحصل على 10% منها وأحمد عز يحصل على 10% والرئاسة 30% حتى إن ما وصل للعادلي وعز حتى عام 2005 أكثر من 20 مليار دولار.
واختتم مقدم البلاغ أن كاثرين أشارت له أنه حال موافقته على العمل معهم سيتم إرجاع جميع ممتلكاته، وتعويضه سياسيا، وطالبته وقتها بتسليم "رجل الأعمال" صور شخصية له سيقوم بعدها بعمل جواز سفر شخصي له باسم مختلف يتيح له السفر لفرنسا ومنها إلى تل أبيب.
هل لديك تعليق؟اطبع التعليقات